الاثنين، 28 أبريل 2014

نداء من الله لداود عليه السلام
🔆 قال الله تعالى:

1-{يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الحساب)

القيم المستنبطة من الاية ..

الخلافة في الارض امر ضروري لا بد منه حتى لا يتزعزع الامن وتعم الفوضى والفساد ..

ضرورة حسن اختيار الخليفة والراعي  ..لانه بصلاحه تصلح الرعية ..

اهمية الحكم بين الناس ووضع من يرجعون اليه في وقت الحاجة او التخاصم ..والا فسيشع الظلم والطغيان واكل حقوق الناس فيما بينهم ..

ينبغي على الحاكم وكل من وكل اليه قضية او امر ان يحكم فيها بحكم الله وشرعة وبالحق فلا يميل الى النفس والهوى و يحكم لشخص بسبب قرابة او صداقة او غيرها..

يجب على المرء أن يجاهد نفسه في تخليصها من اتباع الهوى ..لئلا يخسر ويندم ..فالهوى و الشيطان يقودان النفس الى ما يسيؤها والعياذ بالله ..

لا تجعل اي شئ مهما بلغت محبته و معزته في قلبك أن يضلك عن سبيل الله ..فأجسادنا ضعيفة لا تقوى العذاب الشديد ..


تذكر الموت والجزاء والحساب من اعظم ما يردع النفس عن اتباع الهوى و ارتكاب الذنوب ..

المرء العاقل الفطن يخلص نفسه من الظلم ومن حقوق الناس خاصة ..

اذا تاملت في هذه الاية وجدتها تحمل بعضا من الحقوق بين الاخوة التي تمادى الناس في هضمها وظلم الناس بها ..
لذلك ختمت هذه الاية بالتذكير بيوم الحساب ..

فان في ساحة القضاء ووقت الحساب ستجد كل ما فعلته..

وسيصفى الخلق من حقوق بعضهم البعض



تواقة الجنان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق