الأربعاء، 6 أغسطس 2014

(٢)📚وقفة مع سورة البقرة
كانت أول  صفات المتقين الذين وعدهم الله بأن الهداية تكون لهم في قوله (هدىً للمتقين ) كانت اول صفاتهم
أنهم يؤمنون بالغيب
ذلك انه لا ينفع الإيمان صاحبه الا بشرطين :
ان يكون بالغيب
أي لا يكون أمرا مشاهدا تؤمن به
فلو كنا نرى الملائكة مشاهدةً وهي تسجل أعمالنا وتكتب سيئاتنا لكان حال إيماننا مختلف فسنكون أكثر حرصا على جمع الحسنات واكثر حذرا من الخوض في السيئات
وهذا ليس باختبار حقيقي لصدق إيمانك
كذلك لو كنا نرى الشياطين وهي تؤزنا إلى المعاصي أزاً ونراها وهي سعيدة لتزيينها لنا السيئات
لكنا أكثر حذرا منها ولحرصنا على عدم طاعتها
لكن هذا الايمان المشاهد أيضاً ليس باختباراً حقيقياً لصدق إيماننا
فإن كنت تؤمن بالغيب انت تؤمن بالله وتؤمن بوجود ملائكته وبأنها تكتب أعمالك وتؤمن بوجود الجنة والنار وتؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وانه قد بلغ رسالة ربه وأنك مأمور باتباعه وتؤمن بأن نجاتك في اتباع القرآن والسنة وأن الخسران في عدم التمسك بهما
اذا لا ينفع الايمان ان لم يكن بالغيب
لتقترب  الصورة أكثر نقول لو كنت في غرفة وبها إضاءة مشتعلة وانت تقول للناس هذه إضاءة أنا  مؤمن أن هذه إضاءة
سيقول لك من حولك طبيعي أن تؤمن بتلك الإضاءة أنها موجودة فأنت ونحن نراها
ما الجديد في ذلك ؟!
لكن لو قلت انا أؤمن بوجود الملائكة ومؤمن بانها تكتب أعمالي وانت ونحن لا تراها  فقط نصدق بذلك من خلال ما جاء في الكتاب والسنة فهذا دليل صدق إيمانك
وهذا هو الإيمان الذي ينفعك

أما الشرط الثاني الذي به ينفعك إيمانك هو ان يكون اختيارياً
ان تؤمن اختيارياً بالله وبملائكته ورسله وكتبه وما أمرك الله ان تؤمن به
وليس اضطراريا لأجل ان تحمي نفسك مثلا من عذاب
لذلك كان ايمان فرعون في نهاية حياته لما قال عند غرقه ( آمنت  أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ) فقال الله
( ءالئٰن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين)
هذا الإيمان لم ينفعه لانه اختل فيه شرطي الإيمان فهو ليس بإيماناً غيبيا فقد شاهد ملائكة  العذاب في تلك اللحظة وشاهد العذاب وكذلك هو اضطر لأن يؤمن خشية العذاب فصار إيمانه اضطراريا

والحقيقة انه كلما ازددت تمسكاً بالكتاب والسنة كلما ازداد إيمانك بالغيب وبالتالي كنت أكثر وأحسن  عملا للصالحات وكنت أكثر تجنبا للسيئات فكنت من المفلحين

فالتفاوت في الإيمان وبالتالي الاعمال بيننا هو من منا أكثر تمسكا بالكتاب والسنة فصار  أكثر إيمانا بالغيب ومن منا أقل

أسأل الله أن ينفعنا ويزيدنا إيماناً مع إيماننا

مجموعة تدبر
#قيمنا قرآنية
(٢)📚وقفة مع سورة البقرة
كانت أول  صفات المتقين الذين وعدهم الله بأن الهداية تكون لهم في قوله (هدىً للمتقين ) كانت اول صفاتهم
أنهم يؤمنون بالغيب
ذلك انه لا ينفع الإيمان صاحبه الا بشرطين :
ان يكون بالغيب
أي لا يكون أمرا مشاهدا تؤمن به
فلو كنا نرى الملائكة مشاهدةً وهي تسجل أعمالنا وتكتب سيئاتنا لكان حال إيماننا مختلف فسنكون أكثر حرصا على جمع الحسنات واكثر حذرا من الخوض في السيئات
وهذا ليس باختبار حقيقي لصدق إيمانك
كذلك لو كنا نرى الشياطين وهي تؤزنا إلى المعاصي أزاً ونراها وهي سعيدة لتزيينها لنا السيئات
لكنا أكثر حذرا منها ولحرصنا على عدم طاعتها
لكن هذا الايمان المشاهد أيضاً ليس باختباراً حقيقياً لصدق إيماننا
فإن كنت تؤمن بالغيب انت تؤمن بالله وتؤمن بوجود ملائكته وبأنها تكتب أعمالك وتؤمن بوجود الجنة والنار وتؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وانه قد بلغ رسالة ربه وأنك مأمور باتباعه وتؤمن بأن نجاتك في اتباع القرآن والسنة وأن الخسران في عدم التمسك بهما
اذا لا ينفع الايمان ان لم يكن بالغيب
لتقترب  الصورة أكثر نقول لو كنت في غرفة وبها إضاءة مشتعلة وانت تقول للناس هذه إضاءة أنا  مؤمن أن هذه إضاءة
سيقول لك من حولك طبيعي أن تؤمن بتلك الإضاءة أنها موجودة فأنت ونحن نراها
ما الجديد في ذلك ؟!
لكن لو قلت انا أؤمن بوجود الملائكة ومؤمن بانها تكتب أعمالي وانت ونحن لا تراها  فقط نصدق بذلك من خلال ما جاء في الكتاب والسنة فهذا دليل صدق إيمانك
وهذا هو الإيمان الذي ينفعك

أما الشرط الثاني الذي به ينفعك إيمانك هو ان يكون اختيارياً
ان تؤمن اختيارياً بالله وبملائكته ورسله وكتبه وما أمرك الله ان تؤمن به
وليس اضطراريا لأجل ان تحمي نفسك مثلا من عذاب
لذلك كان ايمان فرعون في نهاية حياته لما قال عند غرقه ( آمنت  أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ) فقال الله
( ءالئٰن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين)
هذا الإيمان لم ينفعه لانه اختل فيه شرطي الإيمان فهو ليس بإيماناً غيبيا فقد شاهد ملائكة  العذاب في تلك اللحظة وشاهد العذاب وكذلك هو اضطر لأن يؤمن خشية العذاب فصار إيمانه اضطراريا

والحقيقة انه كلما ازددت تمسكاً بالكتاب والسنة كلما ازداد إيمانك بالغيب وبالتالي كنت أكثر وأحسن  عملا للصالحات وكنت أكثر تجنبا للسيئات فكنت من المفلحين

فالتفاوت في الإيمان وبالتالي الاعمال بيننا هو من منا أكثر تمسكا بالكتاب والسنة فصار  أكثر إيمانا بالغيب ومن منا أقل

أسأل الله أن ينفعنا ويزيدنا إيماناً مع إيماننا

مجموعة تدبر
#قيمنا قرآنية