قال تعالى :( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس في قلوبكم وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم ) ..
بدأ سُبحانه بقوله " إذ تلقّونه " اي كأنما أحداً هُناك من يُلقنه لكم ولا تبحثون عند صحته ودقته والتثبّت منه ! ثم قال سبُحانه " بألسنتكم " العبارة دقيقة فالأصل في التلقي يكون بالقلب والعقل حتى يفقه الإنسان ما تلقى ولكن من شدّة حُب نقل الشائعات فلم يصل الكلام إلى قلوبهم أصلاً ، فقط وصل لألسنتهم وانتقل منها لأفواه غيرهم ! يدل ذلك على عدم وعيهم ما سمعوا فقط هم ذاك البريد الذي ينقل كُل ما وصل عليه حتى وإن كان فيه إفساد للبريد نفسه !!

لابدّ لنا من التثّبت .. والتثبّت ثم التثبّت .. فالأصل في بني آدم الخير وانتبه لا تقذف الناس وتتكلّم عنهم وتكون ذاك المتلقّي والمرسل ؟!

اللهم ارزقنا حسن الحديث واكفنا شر الشائعات :)

بقلم ، أفنان باجبع .. 