الثلاثاء، 25 فبراير 2014

قال تعالى :( ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأنّ الله رؤوفٌ رحيم ، يا أيّها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتّبع خُطوات الشيطان فإنّه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضلُ الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدٍ أبداً ولكن الله يُزكّي من يشاء والله سميعٌ عليم ) ..

بدايةً .. فضلُ ربّنا واسعٌ جزيلٌ علينا .. فكلُّ ما نحن فيهِ فضلٌ منه سُبحانه .. ولكن هل نحنُ مُستحقّين لهذا الفضل ! اللهم اعفُ عنا ..

ثُمّ أردف سُبحانه نداءً للمؤمنين " يا أيّها الذين آمنوا " وكان أحدهم يقول : إذا سمعت يا أيّها الذين آمنوا فأرعِ لها سمعك فإما أمرٌ تؤمر به وإمّا نهيٌ تُنهى عنه !

فأشار هُنا سُبحانه إلى " يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان " تمعّن في العبارة ! فلم يقل سُبحانه " خُطوة " لأنه إذا كان الوقوع في الذنب بخطوة فلن يُصدّقه العقل البتّه ! ولكن الخُطوات تُعزز من جانب الهوى خطوةً بعد خطوة وبالتالي بالتلقاء يقل جانب العقل .. فالعملية عكسية إذا زاد جانب الهوى قلّ جانب العقل !

والشيطان يتفنن في ذلك من أجل إغوائنا .. إلّا عباد الله المُخلصين المؤمنين ، وهذا فضلُ منه سبحانه وحدة ، ومنّةٌ منه وإحسان .. فمن كرمه أن طهّرنا من دنس ذنوبنا الي نتجغجغ فيها ، وتُحيط بنا من كُلّ جانب  ، ولكنّه سبحانه الكريم المنان يُزكّي ويُطهّر من يشاءُ من عباده .. اللهم اجعلنا منهم وطهّرنا من دنسِ ذنوبنا .. وارزقنا رفقةَ نبيّنا .. وارزقنا حُسن الخاتمة عند موتنا .. واعفُ عنا وتجاوز زلّاتنا ..


بقلمي المُتواضع : فنو باجبع 💕☁️ •~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق