(يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تُحِلُّوا۟ شَعَـٰٓئِرَ ٱللَّهِ وَلَا ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ وَلَا ٱلْهَدْىَ وَلَا ٱلْقَلَـٰٓئِدَ وَلَآ ءَآمِّينَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًۭا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَ ٰنًۭا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَٱصْطَادُوا۟ ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا۟ ۘ وَتَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلْبِرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلْإِثْمِ وَٱلْعُدْوَ ٰنِ ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ )
المائدة ٢.
(إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْرًۭا فِى كِتَـٰبِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلْأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌۭ ۚ ذَ ٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا۟ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَـٰتِلُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةًۭ كَمَا يُقَـٰتِلُونَكُمْ كَآفَّةًۭ ۚ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ )
التوبة ٣٦.
القيمة :
علامة المؤمن أن أمر الله عنده كبير، وأن المؤمن يغضب لله ويرضى لله ويعطي لله ويمنع لله
طرق التحلي بالقيمة المستخرجة :
قال تعالى
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً ﴾
كل الخلق ينالهم فضل الله، لكن ما كل الخلق ينالهم رضوان الله، فرق كبير بين رضوان الله وبين فضله، الكافر يتمتع بفضل الله، أليس له قلب ينبض؟ أليس له عينان؟ أليس له جسم يتحرك؟ أليس له عقل يدرك؟ أليس له لسان ينطق؟ أليس أمامه طعام يأكله؟ هذا فضل الله عز وجل، لكن المؤمن وحده يتمتع برضوان الله:
﴿ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً ﴾
قد يذهب هناك تاجر ويبيع الحجاج هذا جاءه نفع في الحج، هذا ابتغى فضل من الله، لكن ما ابتغى رضواناً، أما الحاج المخلص يبتغي من الله فضلاً ورضواناً ولايكمل إيمان المؤمن حتى يحب في الله ويبغض في الله .
و حينما قال الله عز وجل:
﴿ وَتَعَاوَنُوا ﴾
أي أن التعاون قدر أولاً، شئت أم أبيت إن لم تتعاون لا تعيش في الحياة، لكن شاءت حكمة الله أن يكون هذا القهر في الاجتماع طريقاً إلى الجنة، أنت من خلال وجودك مع البشر يمكن أن تكون صادقاً كما يمكن أن تكون كاذباً، يمكن أن تكون مخلصاً كما يمكن أن تكون خائناً، يمكن أن تكون متقناً ويمكن أن تكون غير متقن، يمكن أن تفي بوعدك أو لا تفي، يمكن أن تنجز عهدك أو لا تنجزه، فأنت مقهور بوجودك مع البشر، ولا يستطيع واحد في الأرض أن يعيش وحده، لذلك نجد في الإسلام عبادات جماعية، أنت حينما تصلي بالمسجد صلاة الجماعة تفوق صلاة الفرد بسبع وعشرين ضعفاً، والحج جماعي، والصيام جماعي، والصلاة جماعية، وأحاديث كثيرة جداً تأمرك أن تكون مع المجموع.
تغريدة :
((عَلَيْكُمْ بِالْجَماعَةِ، وَإِيّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، فَإِنّ الشّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ))
المقطع الثاني :
القيمة المستخرجة :
الحكمة من الأشهر الحرم هذه الأشهر الأربع التي يُمنع فيها القتال حفاظاً على عزة الإنسان وكرامته
طرق التحلي بالقيمة المستخرجة :
شأن أهل الدنيا أن يبني الكافر مجده على أنقاض البشر، ويبني حياته على موت البشر، ويبني أمنه على إخافة البشر، ويبني غناه على إفقار البشر.
﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ﴾
فإذا كان هناك مشكلة بين المؤمنين في هذه الأشهر تقف الحرب، لكن لو أن الكفار أعجبهم هذا الترتيب، المؤمنون في هذه الأشهر لا يحاربون، هم يبدؤونهم بالحرب والله مع المؤمنين بالنصر والتأييد والحفظ .
تغريدة :
الإنسان مخلوق لجنَّةٍ عرضها السماوات والأرض
رنا الحميدان
#قيم_قرآنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق