القيمة : التقوى
مدح الله بها نبيه يحي عليه السلام وهي درجة رفيعة لا يصلها الا الصالحين وهي أن لايراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك وأن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه
إن درب التقى يحتاج لهمة عالية وعزيمة صادقة ومجاهدة النفس بالحرص على الطاعات والكف عن المعاصي والسيئات
قال الشافعي :
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا *** يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقــر والله رازق *** فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقـــوة *** ما أكل العصفور شيئاً مع النسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري *** إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا *** وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
فمن عاش ألفاً وألفـــــــين *** فلابــد من يوم يسير إلى القبر
وقد أوصانا الله بالتزود بالتقوى ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )
وهو مفتاح لكل خير
و ما من خير إلا وعلقه رب العزة سبحانه بالتقوى:
أ‌- تفريج الكروب:  ومن يتق الله يجعل له مخرجا
ب‌- سعة في الرزق:  ويرزقه من حيث لا يحتسب  [الطلاق:2].
ج- قبول العمل:  إنما يتقبل الله من المتقين  [المائدة:27].
د- سداد في الرأي وتوفيق في النظر:  إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا [الأنفال:29].
هـ- حسن العاقبة:  إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين [يوسف:90].
نسأل الله أن يجعلنا من المتقين