أبدأُ مستعينة بالله استنباط القيم من نصاب يوم السبت
من سورة "المؤمنون" آية ٥١
قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}
لمَّا كان النداءُ في هذه الآية الكريمة موجهًا للرسل عامَّة كان حريًّا بالمؤمن أن يعمل بمقتضى الآية اقتداءً بالرسل الأخيار الذين استجابوا لله تعالى..
أمر الله تعالى بأن يؤكل الطيب من رزقه و عطف بعدها مباشرة بالأمر بالعمل الصالح؛ تذكيرًا للمؤمن بأن يجعل ما يتمتع به من أرزاق الله مرتبطًا بطاعته لله..
اختتمت الآية بالتأكيد على علم الله بأعمال العباد؛ لتستحث العبد في أن يأكل الرزق الطيب و يستعمل أرزاق الله في العمل الطيب مستشعرًا علم الله بعمله..
كيف نحقق هذه القيمة؟
على مستوى الفرد:
الموظف في عمله لا بد أن يتحرى أن يكون راتبه حلالًا بالإخلاص في عمله و أداء ما توجب عليه؛ ليجعل مأكله طيبًا..
و لا يغفل أن يستعمل هذا الرزق الطيب في العمل الصالح، فيجعل من راتبه جزءًا للمحتاج و الفقير..
على مستوى الأسرة:
الأسرة هبة من أعظم الهبات الطيبات، يؤنس أفرادها بعضهم بعضًا و يجدون باجتماعهم السعادة و السرور، كان من المهم أن يستغل المرء هذه الهبة الطيبة بالعمل الصالح، فلا يغفل أفرادها عن أن يجتمع أهل البيت مرة لتدارس علمٍ نافع فيكتب لهم به عمل صالح..
على مستوى المجتمع:
قد طيَّب الله عيش مجتمعاتنا فجعل عيشها آمنًا و أغدق عليها من الأرزاق و سهل لها سبل الحياة، فعاشت رفاهية لم تعهدها مجتمعات الأزمان السابقة؛ لذا كان حريًّا أن يعمل كل فرد مسؤول في هذا المجتمع أن يستعمل المجتمع في المؤسسات الخيرية و المؤسسات التوعوية و المؤسسات التعليمية و يهيء لذلك السبل؛ ليكون المجتمع منتجًا فاعلًا منتهجًا للدين القويم، ينشر منهجه ليكون نبراس الحياة..
الخلاصة:
تمتع بطيب الرزق، و أتبعه بصالح العمل، و استشعر رقابة مولاك..
بصمة:
فليـسألِ المـؤمنُ دومًا نفـسهُ
هل يطيبُ العيشُ من دون عمل؟!
*مريم الحبيب
من سورة "المؤمنون" آية ٥١
قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}
لمَّا كان النداءُ في هذه الآية الكريمة موجهًا للرسل عامَّة كان حريًّا بالمؤمن أن يعمل بمقتضى الآية اقتداءً بالرسل الأخيار الذين استجابوا لله تعالى..
أمر الله تعالى بأن يؤكل الطيب من رزقه و عطف بعدها مباشرة بالأمر بالعمل الصالح؛ تذكيرًا للمؤمن بأن يجعل ما يتمتع به من أرزاق الله مرتبطًا بطاعته لله..
اختتمت الآية بالتأكيد على علم الله بأعمال العباد؛ لتستحث العبد في أن يأكل الرزق الطيب و يستعمل أرزاق الله في العمل الطيب مستشعرًا علم الله بعمله..
كيف نحقق هذه القيمة؟
على مستوى الفرد:
الموظف في عمله لا بد أن يتحرى أن يكون راتبه حلالًا بالإخلاص في عمله و أداء ما توجب عليه؛ ليجعل مأكله طيبًا..
و لا يغفل أن يستعمل هذا الرزق الطيب في العمل الصالح، فيجعل من راتبه جزءًا للمحتاج و الفقير..
على مستوى الأسرة:
الأسرة هبة من أعظم الهبات الطيبات، يؤنس أفرادها بعضهم بعضًا و يجدون باجتماعهم السعادة و السرور، كان من المهم أن يستغل المرء هذه الهبة الطيبة بالعمل الصالح، فلا يغفل أفرادها عن أن يجتمع أهل البيت مرة لتدارس علمٍ نافع فيكتب لهم به عمل صالح..
على مستوى المجتمع:
قد طيَّب الله عيش مجتمعاتنا فجعل عيشها آمنًا و أغدق عليها من الأرزاق و سهل لها سبل الحياة، فعاشت رفاهية لم تعهدها مجتمعات الأزمان السابقة؛ لذا كان حريًّا أن يعمل كل فرد مسؤول في هذا المجتمع أن يستعمل المجتمع في المؤسسات الخيرية و المؤسسات التوعوية و المؤسسات التعليمية و يهيء لذلك السبل؛ ليكون المجتمع منتجًا فاعلًا منتهجًا للدين القويم، ينشر منهجه ليكون نبراس الحياة..
الخلاصة:
تمتع بطيب الرزق، و أتبعه بصالح العمل، و استشعر رقابة مولاك..
بصمة:
فليـسألِ المـؤمنُ دومًا نفـسهُ
هل يطيبُ العيشُ من دون عمل؟!
*مريم الحبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق