السبت، 1 مارس 2014

{ وأن تصدقوا خير لكم }؛

 إن للصدقة فضائل وفوائد:

أولاً: أنها تطفئ غضبَ الله سبحانه وتعالى، كما في قوله (إن صدقة السّرّ تطفئ غضب الربّ تبارك وتعالى)) صححه الألباني في صحيح الترغيب.

ثانيًا: أنها تمحو الخطيئة وتذهب نارها، كما في قوله (والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار)) صححه الألباني في صحيح الترغيب.

ثالثًا: أنها وقاية من النار، كما في قوله (فاتقوا النار ولو بشق تمرة)).

رابعًا: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة، . وقد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله(رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)) أخرجاه في الصحيحين.

خامسًا: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية، كما في قوله (داووا مرضاكم بالصدقة)).

سادسًا: إن فيها دواء للأمراض القلبية، كما في قوله لمن شكا إليه قسوة قلبه (إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين وامسح على رأس اليتيم)) رواه أحمد.

سابعًا: أن الله يدفع بالصدقة أنواعًا من البلاء، كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل التي أخبرنا بها رسول الله (وآمركم بالصدقة؛ فإن مثل ذلك مثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم)) وهو في صحيح الجامع. فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء

ثامنًا: أن المنفق يدعو له الملك كلّ يوم بخلاف الممسك، وفي ذلك يقول (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا)) أخرجاه في الصحيحين.

تاسعًا: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله، كما أخبر النبي عن ذلك بقوله (ما نقصت صدقة من مال)) رواه مسلم.

عاشرًا: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به، كما في قوله تعالى: وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ [البقرة: 272]. ولما سأل النبيّ عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها (ما بقى منها؟)) قالت: ما بقى منها إلا كتفها، قال (بقي كلها غير كتفها)) رواه مسلم.

الحادي عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره، كما في قوله عز وجل: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد: 18]،

الثاني عشر:  أن فيها انشراح الصدر وراحة القلب وطمأنينته، ا، وقد قال تعالى: وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ [الحشر: 9].


أسأل الله أن يقوي إيماننا، وأن يرفع درجاتنا.و أن يجعلني وإياكم من المتصدقين والمزكين والراحمين وأن يتقبل منا أعمالنا سبحانه عزوجل.

سميه💫

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق